صرح المهندس محمد مصطفي رئيس جهاز مدينة 6 أكتوبر ، أنه في إطار الاستعدادات المكثفة لافتتاح المتحف المصري الكبير، أحد أبرز الصروح الثقافية في العالم، أعلن جهاز تنمية مدينة 6 أكتوبر عن تنفيذ خطة شاملة لتجميل الأكشاك الكهربائية والحوائط الجانبية بعدد من المناطق الحيوية بالمدينة، استعدادًا لاستقبال الزوار من مختلف دول العالم.
وقال المهندس محمد مصطفى، رئيس جهاز مدينة 6 أكتوبر، إن هذه الخطوة تأتي تنفيذًا لتوجيهات المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، بضرورة إظهار المدينة في أبهى صورها، بما يتناسب مع أهمية الحدث العالمي المتمثل في افتتاح المتحف المصري الكبير، الذي يُعد أحد أكبر المشروعات الحضارية في تاريخ مصر الحديث.
رسومات فرنية باشكاك الكهرباء على محور 26 يوليو ووصولة دهشور وطريق الواحات والطرق الرئيسية
وأضاف مصطفى أن أعمال التجميل تشمل الأكشاك الكهربائية المنتشرة على محور 26 يوليو، وصلة دهشور، وطريق الواحات، وهي الطرق الرئيسية المؤدية إلى المتحف. وتهدف الحملة إلى توحيد المظهر الجمالي للأكشاك والحوائط، من خلال تنفيذ رسومات فرعونية مستوحاة من رموز الحضارة المصرية القديمة، بأسلوب فني راقٍ يجسد عبقرية الفنان المصري على مر العصور.
وأوضح أن هذه الأعمال يتم تنفيذها بأيدي فنانين تشكيليين وشباب موهوبين من أبناء المدينة، في إطار مبادرة مجتمعية تهدف إلى دمج الفن بالبيئة العمرانية، وتحويل المرافق العامة إلى لوحات فنية تروي تاريخ مصر بأسلوب حديث يجمع بين الأصالة والمعاصرة.
ومن جانبها، أكدت المهندسة أمل لطفي، نائب رئيس الجهاز، أن الخطة لا تقتصر على الأكشاك الكهربائية فقط، بل تمتد لتشمل طلاء الحوائط والبلوكات الخرسانية وتنسيق المشهد البصري على امتداد المحاور الحيوية، مشيرة إلى أن استخدام الألوان الترابية والرموز الفرعونية يمنح المكان طابعًا حضاريًا متناسقًا مع هوية المتحف المصري الكبير.
وأضافت أن هذه الجهود تأتي ضمن خطة شاملة لتحسين المشهد الحضاري والجمالي بمدينة 6 أكتوبر، خاصة في المناطق المحيطة بالمتحف، ليصبح الطريق إليه جزءًا من تجربة الزائر السياحية والثقافية.
وأكدت أن الأعمال تسير وفق جدول زمني محدد، لضمان الانتهاء منها قبل موعد افتتاح المتحف الكبير رسميًا، حيث يجري التنسيق بين إدارات الكهرباء والطرق والتجميل لضمان جودة التنفيذ والالتزام بالمواصفات الفنية المطلوبة.
ويُعد هذا المشروع جزءًا من رؤية الدولة لتجميل المدن المصرية ورفع كفاءتها البصرية، بما يعكس صورة مصر الحديثة أمام ضيوفها من مختلف أنحاء العالم، ويجسد اهتمام القيادة السياسية بإبراز الوجه الحضاري للبلاد، خاصة في ظل الاستعدادات لاستقبال حدث يعد الأضخم في تاريخ السياحة والثقافة المصرية.
وبذلك تتحول مدينة 6 أكتوبر إلى معرض مفتوح للفن والتراث المصري، حيث تلتقي التكنولوجيا الحديثة بالجمال المعماري والفني في مشهد يليق بعظمة المتحف المصري الكبير، وبما يضع مصر في صدارة الدول المهتمة بدمج الفن في التخطيط الحضري والتنمية المستدامة.
