في إطار المكاسب الاقتصادية الضخمة التي تعود على مصر بعد افتتاح المتحف المصري الكبير، أكد المهندس أحمد سرحان، نائب رئيس لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بجمعية رجال الأعمال المصريين، أن افتتاح هذا الصرح العالمي لا يمثل مجرد حدث ثقافي، بل هو نقطة تحول اقتصادية وسياحية كبرى تعزز من مكانة مصر الدولية كدولة تجمع بين عبق الحضارة وريادة التكنولوجيا.
وقال سرحان المرشح لمجلس النواب عن القائمة الوطنية من أجل مصر “نحن أمام لحظة تاريخية تجسد عظمة مصر القديمة وتقدمها الحديث في آنٍ واحد، فالمتحف المصري الكبير ليس فقط متحفًا للعرض، بل هو رمز للنهضة الوطنية ورسالة من مصر إلى العالم بأن الحضارة لا تُحفظ في الحجارة فقط، بل تُبنى كل يوم بالعلم والإدارة الرشيدة والتكنولوجيا”.
قاطرة جديدة للنمو الاقتصادي والسياحي
وأشار إلى أن المتحف سيكون قاطرة اقتصادية جديدة، حيث يتوقع أن يسهم في زيادة أعداد السائحين بنسبة تتراوح بين 20 و25% خلال العامين المقبلين، ما ينعكس على ارتفاع عوائد السياحة لتتجاوز 20 مليار دولار سنويًا، فضلًا عن توفير آلاف فرص العمل المباشرة وغير المباشرة في قطاعات السياحة، والخدمات، وتكنولوجيا المعلومات.
وأضاف أن الدولة المصرية نجحت في الجمع بين الأصالة والمعاصرة من خلال مشروع ضخم يجسد روح الجمهورية الجديدة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، موضحًا أن المتحف لا يكتفي بعرض الكنوز الأثرية، بل يوظف التكنولوجيا الحديثة مثل الواقع المعزز والذكاء الاصطناعي لتقديم تجربة رقمية فريدة للزوار، ما يجعله أول متحف من نوعه في الشرق الأوسط من حيث الدمج بين التاريخ والابتكار.
التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في خدمة التاريخ
وأكد المهندس سرحان أن هذا المشروع العملاق يعزز مكانة مصر على خريطة السياحة العالمية ويُعيد تقديمها كوجهة ثقافية متكاملة قادرة على جذب مختلف أنواع السياحة، من الثقافية والتعليمية إلى السياحة الذكية والتفاعلية.
كما دعا القطاع الخاص للمشاركة في دعم مثل هذه المشروعات القومية التي تعكس القوة الناعمة المصرية وتفتح آفاقًا جديدة أمام الشباب في مجالات التحول الرقمي، وتصميم المحتوى الثقافي، وإدارة المتاحف الذكية.
وجه تحية تقدير لكل من ساهم في إنجاز هذا المشروع التاريخي، مؤكدًا أن المتحف المصري الكبير سيظل شاهدًا على إبداع المصريين وقدرتهم على بناء المستقبل كما بنوا التاريخ، أفتتاح المتحف المصري الكبير يعزز مكانة مصر عالميًا، ويمثل قاطرة اقتصادية وسياحية جديدة تجمع بين عبق الحضارة المصرية القديمة والتكنولوجيا الحديثة.
