الأرقام تتحدث: الذهب يتفوّق على الأسهم بنسبة 63% خلال ربع قرن (2000–2025)
كتبت: علياء أحمد
صرّح الدكتور أحمد العطيفي، الخبير الاقتصادي، بأن أداء الذهب خلال الخمسة وعشرين عامًا الماضية تجاوز أداء الأسهم الأمريكية بشكل لافت، وذلك وفق دراسة مقارنة بين استثمار افتراضي بقيمة 10 آلاف دولار منذ عام 2000 وحتى 2025.
وأشار العطيفي الي شرح تحليلي ليوضح ان المقارن بين الذهب ومؤشر S&P 500 نتائج واضحة حول مسار الاستثمارين خلال تلك المدة:
النتائج الأساسية:
• الذهب: تحوّلت قيمة الاستثمار من 10,000 دولار إلى 126,596 دولار.
• مؤشر S&P 500: ارتفعت قيمة الـ10,000 دولار إلى 77,495 دولار.
وهذا يعني أن الذهب حقّق عائدًا أعلى بنحو 63% مقارنة بالمؤشر، رغم أن الأسهم تُعدّ تاريخيًا أشهر أدوات النمو طويل
لماذا تفوّق الذهب خلال هذه الفترة؟
الاضطرابات العالمية المتتالية
شهدت الفترة بين 2000 و2025 سلسلة من الصدمات الاقتصادية والجيوسياسية، منها:
• انفجار فقاعة الإنترنت
• الأزمة المالية العالمية 2008
• جائحة كورونا
• موجة التضخم 2021–2023
• التوترات والحروب الجيوسياسية
هذه العوامل عززت الاتجاه نحو أصول الملاذ الآمن، وعلى رأسها الذهب.
ضعف الدولار وتوسع السيولة
سياسات التيسير الكمي بعد أزمة 2008 ثم جائحة كورونا أدت إلى زيادة ضخمة في السيولة، ما رفع قيمة الأصول المقوّمة بالدولار، ومن ضمنها الذهب.
تقلبات أسواق الأسهم
رغم الأداء القوي لمؤشر S&P 500 تاريخيًا، فإن فترات الهبوط الممتدة (2000–2002، 2008، 2022) أثرت على العائد التراكمي، بينما واصل الذهب صعودًا تدريجيًا ومستقرًا على المدى الطويل
ما الذي تكشفه هذه المقارنة للمستثمرين؟
• الذهب أثبت قدرته على حماية القوة الشرائية وسط أزمات اقتصادية عالمية.
• الأسهم تظل ركيزة للنمو لكنها عُرضة لدورات هبوط تؤثر على عوائدها طويلة الأجل.
• التنويع بين الذهب والأسهم يبقى الخيار الأكثر توازنًا وإدارة للمخاطر على المدى البعيد.
