تسلا “سايبر تراك”.. من حلم كهربائي إلى كابوس مالي لأصحابها

انخفاض حاد في سعر إعادة البيع وتزايد شكاوى المالكين

تحولت الشاحنة الكهربائية سايبر تراك، من شركة تسلا الأمريكية، إلى ما يشبه الكارثة المالية بالنسبة لمالكيها، بعد عام فقط من طرحها في الأسواق، حيث شهدت انهيارًا كبيرًا في قيمتها عند إعادة البيع في سوق السيارات المستعملة بالولايات المتحدة.

وبعد مرور عام على قرار تسلا بمنع إعادة بيع شاحناتها، عادت الشركة وسمحت لمالكي سايبر تراك بطرح سياراتهم المستعملة للتداول، لكن المفاجأة كانت الأسعار الصادمة التي عرضت مقابل الشاحنات.

خسائر تقارب 40% خلال عام

ووفقًا لما نشره موقع “إليكتريك” المتخصص، فإن تسلا عرضت 65 ألف دولار فقط (حوالي 3.2 مليون جنيه مصري) لإعادة شراء شاحنة سايبر تراك قطعت مسافة 10 آلاف كيلومتر فقط، رغم أن سعرها وقت الشراء في 2024 بلغ 100 ألف دولار.

مالك آخر قال إن شركته عرضت عليه 60.5 ألف دولار فقط مقابل شاحنته التي قطعت أكثر من 51 ألف كيلومتر، ما يعني خسارة تقترب من 40% من قيمة السيارة خلال عام واحد فقط.

وصف الموقع المتخصص هذه الانخفاضات بـ”الجنونية”، واعتبر أن سايبر تراك “تمثل إخفاقًا تجاريًا” لتسلا، بعد أن كانت تُروّج لها كرمز للابتكار والقوة في سوق الشاحنات الكهربائية.

هيكل من الفولاذ المقاوم للصدأ يثير الجدل

لم تتوقف خيبات الأمل عند الأسعار فقط، فقد تعرضت الشاحنة لعدة انتقادات تقنية وتصميمية، أبرزها هيكلها المصنوع من الفولاذ المقاوم للصدأ، والذي أبلغ بعض المالكون عن ظهور بقع صدأ عليه، في مفاجأة غير متوقعة بالنسبة لسيارة من هذه الفئة.

كما استُدعيت الشاحنات عدة مرات لإصلاح مشكلات بسيطة لكنها متكررة، في حين تراجعت تسلا عن خطط كانت تهدف إلى زيادة مدى الشاحنة، مما أثار المزيد من الإحباط في أوساط مستخدميها.

تراجع الطلب رغم المليون حجز

في ذروة إطلاقها، وصلت طلبات الحجز المسبق لشاحنة سايبر تراك إلى مليون طلب، لكن التقارير تشير إلى أن فقط 40 ألف طلب تم تحويله إلى عملية شراء فعلية، مما يعكس تراجع الحماس الاستهلاكي.

وتشير البيانات إلى أن مخزون تسلا من سايبر تراك بلغ 10 آلاف وحدة خلال الشهر الجاري، وهو ما دفع الشركة إلى تقديم خصومات كبيرة لتقليل المعروض.

توتر سياسي يؤثر على سمعة العلامة التجارية

وفي سياق آخر، عبّر عدد من مالكي سيارات تسلا عن مخاوفهم من أعمال تخريب طالت سيارات الشركة في بعض الدول، نتيجة احتجاجات على مواقف إيلون ماسك، مالك الشركة، والداعم لسياسات وصفت بأنها تتقاطع مع تيارات اليمين المتطرف،

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى