كتبت: علياء أحمد
قال الدكتور عبد النبي عبد المطلب، الخبير الاقتصادي ووكيل وزارة التجارة الخارجية للبحوث الاقتصادية سابقًا، إن مجموعة العشرين تُعدّ أحد أبرز التكتلات الاقتصادية في العالم، إذ تضم القوى الاقتصادية والسياسية الأكبر، مثل الولايات المتحدة، روسيا، الأرجنتين، أستراليا، البرازيل، كوريا الجنوبية، المكسيك، إلى جانب تركيا، جنوب إفريقيا، والمملكة العربية السعودية.
وأوضح عبد المطلب في تصريحات خاصة، أن المجموعة شهدت خلال عام 2023 توسعًا مهمًا بعد انضمام تكتلين اقتصاديين كبيرين، من بينها الاتحاد الإفريقي، ما يعزز حضور الاقتصادات الناشئة داخل المجموعة.
وأشار الخبير الاقتصادي، إلى أن مصر تشارك في بعض اجتماعات المجموعة بصفة مراقب، شأنها شأن دول أخرى، لمتابعة تأثير قراراتها على الاقتصاد العالمي.
ولفت عبد المطلب إلى أن القمة الأخيرة شهدت أحداثًا “غير اعتيادية”، أبرزها غياب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورفضه حضور القمة، موجّهًا المسئولين الأمريكيين بعدم المشاركة.
وبرّر ترامب موقفه بأن المجموعة انحرفت عن هدفها الأساسي المتمثل في تسهيل التجارة بين الدول الأعضاء، واتجهت للتركيز على ملفات يعتبرها “فرعية” بالنسبة للولايات المتحدة، مثل التغير المناخي، الاحتباس الحراري، مكافحة التصحر، وتنظيم استخدام المعادن النادرة.
وأكد الخبير، أن إدارة ترامب ترى أن هذه القضايا تحمل الولايات المتحدة التزامات كبيرة دون مقابل واضح، خاصة فيما يتعلق بالمناخ، وأن وضع ضوابط على المعادن النادرة قد يضر بالمصالح الأمريكية، كونها تعتمد عليها بشكل كبير ولديها خطط توسعية في هذا المجال.
واختتم عبد المطلب بالقول إن مجموعة العشرين وضعت مجموعة من المبادئ الهامة التي يمكن للدول النامية، وعلى رأسها مصر، الاستفادة منها لتعزيز النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة.






