
تُواصل وزارة البترول والثروة المعدنية جهودها الحثيثة لضمان استقرار إمدادات الغاز الطبيعي. تأتي هذه المساعي ضمن خطة شاملة تهدف إلى تعزيز جاهزية وحدات التغييز العائمة. يكتسب هذا الأمر أهمية قصوى، لاسيما مع اقتراب فصل الصيف وزيادة الطلب على الطاقة.
وقد شهد المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، وصول ذراع التحميل البحري الأخير إلى مطار القاهرة. تم شحن هذا الذراع جوًا عبر طائرة نقل من طراز “أنتونوف” العملاقة. يُعد هذا الذراع مكونًا حاسمًا لوحدة التغييز الرابعة “وينتر”، التي ستُربط بالشبكة القومية للغازات. سيتم الربط عبر رصيف الشركة المتحدة لمشتقات الغاز بدمياط.
جاهزية قصوى: تقنيات متقدمة لتأمين الإمدادات
يُعد هذا الذراع الأكبر عالميًا من نوعه. لقد تطلب شحنه جوًا طائرة مخصصة، وهي واحدة من أربع طائرات فقط في العالم قادرة على إتمام هذه العملية. يؤكد هذا الإجراء على حرص الوزارة على ضمان الجاهزية الكاملة. الهدف هو تغذية الشبكة القومية للغازات الطبيعية بكفاءة عالية.
وحدة “إينيرجيوس فورس”: تعزيز إقليمي للاستجابة السريعة
في سياق متصل، من المقرر وصول وحدة التغييز العائمة “إينيرجيوس فورس” إلى ميناء العقبة بالأردن خلال شهر يوليو الجاري. يتم استكمال تجهيز هذه الوحدة فنيًا. ستعمل كوحدة طوارئ إضافية. ستُعزز هذه الوحدة تأمين الإمدادات في المنطقة خلال موسم الذروة الصيفية. سيتم ذلك عبر خط الغاز العربي الحيوي.
تُؤكد الوزارة أن هذه الإجراءات تعكس رؤية استراتيجية واضحة. تركز هذه الرؤية على دعم مرونة منظومة الغاز الطبيعي إقليميًا. تهدف كذلك إلى تعزيز قدرات التغييز وسرعة الاستجابة لأي مستجدات طارئة. هذا يضمن استمرار تدفق الغاز بكفاءة واستقرار إلى القطاعات الحيوية بالدولة.